القصيدة التي مدح فيها نفسه وخاطب الفضل بن يحيى وأولها * أنا من حاجة الأمير وكنز * من كنوز الأمير ذو رباح * فعارضه أبو نواس وكان يهاجيه الأبتر رأس البترية اسمه كثير الأبله العراقي الشاعر اسمه محمد بن بختيار ((من اسمه إبراهيم)) إبراهيم بن أحمد بن محمد أبو إسحاق الطبري المالكي المعدل سمع وحدث وتوفي رحمه الله تعالى سنة ثلاث وتسعين وثلاث مائة إبراهيم بن أحمد أبو إسحاق المروزي الشافعي إمام عصره في الفتوى والتدريس أخذ الفقه عن ابن سريج وشرح مختصر المزني وله تواليف كثيرة وأقام ببغداذ دهرا طويلا يفتي ويدرس وأنجب من أصحابه جماعة وإليه ينسب المروزي ببغداذ الذي في قطيعة الربيع ثم ارتحل إلى مصر آخر عمره وأدركه أجله بها وتوفي رحمه الله تعالى سنة أربعين وثلاث مائة ودفن بالقرب من الشافعي رضي الله عنه إبراهيم بن أحمد أبو إسحاق الخواص الصوفي الزاهد شيخ الصوفية بالري وله تصانيف في التصوف توفي رحمه الله تعالى قبل الثلاث مائة تقريبا إبراهيم بن أحمد بن محمد الأغلبي التميمي أمير القيروان تولى الأمر فكان في أول أمره حسن السيرة يقتفي طرائق العدل ثم إنه غلبت عليه السوداء فأكثر من سفك الدماء وقتل جماعة من بناته وحظاياه لا لجناية خرج يوما للنزهة فاعترضه رجل وقال إني رجل عشقت جارية عشقا قلما عشقه أحد فرغبت إلى مولاها في بيعها فقال لا أنقصها من خمسين دينارا فنظرت في جميع ما أملكه فإذا هو ثلاثون دينارا وبقي علي عشرون دينارا فإن رأى الأمير أبقاه الله أن ينظر في أمري ويتفضل علي فدعا إبراهيم سيد الجارية وأمر له بخمسين دينارا وللرجل بخمسين دينارا أخرى فسمع بذلك إنسان آخر فاعترضه وقال أيها الأمير إنني عاشق قال فما الذي تجد قال حرارة عظيمة قال خذوه واغمسوه في الماء حتى يبرد ما بقلبه ففعلوا به ذلك ثم أتوه به قال ما فعلت تلك الحرارة قال والله يا مولاي مكانها برد شديد فضحك منه وأمر له بعشرين دينارا وفي آخر أمره قدم عليه رسول المعتضد يأمره أن يلحق ببابه ويولي على
(٢٠١)