الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٥ - الصفحة ١٩٦
* ريحها ينفح مسكا * ساطعا من رأس ميل * * من ينل منها ثلاثا * ينس منهاج السبيل * * قل لمن يلحاك فيها * من فقيه أو نبيل * * أنت دعها وارج أخرى * من رحيق السلسبيل * وهي أبيات طويلة ساقها صاحب الأغاني فقال كنت في فتيان قريش أشرب النبيذ وأقول ما قلت على سبيل المجون والله ما كفرت بالله قط ولا شككت فيه فخلي سبيله ورق له آدم هذا أحد من من عليه السفاح لما قتل من وجد منهم وهو القائل * اسقني يا معاوية * سبعة في ثمانية * * اسقنيها وغنني * قبل أخذ الزبانيه * * اسقنيها مدامة * مزة الطعم صافيه * * ثم من لامني علي * ها فذاك ابن زانيه * وهو القائل من أبيات) * شربت على تذكر عهد كسرى * شرابا لونه كالأرجوان * * ورحت كأنني كسرى إذا ما * علاه التاج يوم المهرجان * وهو القائل * أحبك حبين لي واحد * وآخر إنك أهل لذاكا * * فأما الذي هو حب الطباع * فشئ خصصت به عن سواكا * * وأما الذي هو حب الجمال * فلست أرى الحسن حتى أراكا * * ولست أمن بهذا عليك * لك المن في ذا وهذا وذاكا * واستأذن يوما على يعقوب بن الربيع وكان يعقوب على شراب وكان آدم قد تاب فقال يعقوب ارفعوا الشراب فإن هذا قد تاب وأحسبه يكره أن يراه فرفع وأذن له فلما دخل عليه قال إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون قال يعقوب هو الذي وجدت ولكننا ظننا أنه الذي يثقل عليك لتركك الشراب قال أي والله إنه ليثقل علي قال فهل قلت في ذلك شيئا منذ تركته قال قلت * ألا هل فتى عن شربها اليوم صابر * ليجزيه يوما بذلك قادر * * شربت فلما قيل ليس بنازع * نزعت وثوبي من أذى اللوم طاهر * وكان مع المهدي رجل من أهل الموصل يقال له سليمان بن المختار وكانت له لحية طويلة عظيمة فذهب يوما ليركب فوقعت لحيته تحت قدمه في الركاب فذهب عامتها فقال آدم بن عبد العزيز في ذلك
(١٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 ... » »»