ونقلت من خط الفاضل علي الوداعي * ولقد وقفت على الثنية سائلا * عما أشار به فتى شيبان) * (فروت أحاديث الحمى عن عامر * وحديث روض السفح عن أبان * وقال التلعفري أيضا * أيطرق في الدجى منكم خيال * وطرفي ساهر هذا محال * * سقت أيامنا بأراك حزوي * وهاتيك الربى سحب ثقال * * منازل للصبي ما زال شملي * له فيها بمن أهوى اتصال * * دموعي بعدها دال وميم * على خدي لها ميم ودال * وقال أيضا * حتام أرفل في هواك وتغفل * وإلام أهزل من جفاك وتهزل * * يا مضرما في مهجتي بصدوده * حرقا يكاد لهن يذبل يذبل * * القلب دل عليك أنك في الدجى * قمر السماء لأنه لك منزل * * هب أن خدك قد أصيب بعارض * ما بال صدغك راح وهو مسلسل * * قسما بحاجبك الذي لم ينعقد * إلا أرانا السبي وهو محلل * * وبما بثغرك من سلافة ريقه * عذبت فقيل هي الرحيق السلسل * * لولا مقبلك المنظم عقده * ما بات من يهواك وهو مقبل * * حزني وحسنك إن لغا من لامني * ونحوت هجري مجمل ومفصل * * لو كنت في شرع المحبة عادلا * يا ظالمي ما كنت عني تعدل * * وأما عجيب أن دمعي معرب * عن سر ما أخفيه وهو المهمل * * أضحى ويا لك من عناء هاتكا * ستر الهوى وعليه أصبح يسبل * * يا آمري بسلوه ليغرني * إن السلو كما تقول لأجمل * * لكن يعز خلاص قلب متيم * تركته أيدي الهجر وهو مبلبل * * هيهات كلا لا نجاة لمن غدا * من جسمه في كل عضو مقتل * فأنشد قبيل موته وهو آخر شعره رحمه الله تعالى * إذا ما بات من ترب فراشي * وبت مجاور الرب الرحيم *
(١٦٨)