الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٥ - الصفحة ١٦٦
3 (الفخر الكنجي)) محمد بن يوسف بن محمد بن الفخر الكنجي نزيل دمشق عني بالحديث وسمع ورحل) وحصل كان إماما محدثا لكنه كان يميل إلى الرفض جمع كتبا في التشيع وداخل التتار فانتدب له من تأذى منه فبقر جنبه بالجامع في سنة ثمان وخمسين وست مائة وله شعر يدل على تشيعه وهو * وكان علي أرمد العين يبتغي * دواء فلما لم يحس مداويا * * شفاه رسول الله منه بتفلة * فبورك مرقيا وبورك راقيا * * وقال سأعطي الراية اليوم فارسا * كميا شجاعا في الحروب محاميا * * يحب الإله والإله يحبه * به يفتح الله الحصون كما هيا * * فخص بها دون البرية كلها * عليا وسماه الوصي المؤاخيا * 3 (ابن مسدي)) محمد بن يوسف بن موسى بن يوسف بن مسدي الحافظ أبو بكر الغرناطي الأزدي المهلبي سمع الكثير بالمغرب وديار مصر وصنف وانتقى على المشايخ وظهرت فضائله روى عن أبي محمد عبد الرحمن ابن الأستاذ الحلبي ومحمد بن عماد الحراني وخرج معجما لنفسه عمل تراجمه مسجوعة وهو سجع متمكن روى عنه الدارقطني وغيره وجاور بمكة وبها مات سنة ثلاث وستين وست مائة في شوال ولبس الخرقة من جده أبي موسى سنة اثنتين وست مائة ومن الأمين عبد اللطيف النرسي ولبسهم عن الشيخ عبد القادر وسمع سنة ثمان وبعدها بالأندلس ومن الفخر الفارسي بمصر وقد تكلم فيه فكان يدلس الإجازة وحكى أبو محمد الدلاصي عنه أنه غض من عائشة رضي الله عنها وقال الحافظ اليغموري ما نقمنا عليه إلا أنه كان يتكلم في عائشة وقال العفيف ابن المطري إنه يصاحب الزيدية ويداخلهم وقدموه لخطابة الحرم وأكثر كتبه بأيدي الزيدية وكان ينشئ الخطبة ببلاغة وفصاحة وله مصنفات كثيرة وله منسك كبير ضخم ذكر فيه المذاهب وحججها وأدلتها روى عنه أمين الدين عبد الصمد والعفيف ابن مزروع والرضي محمد بن خليل قال الشيخ شمس الدين رأيت له قصيدة طويلة تدل على التشيع ورأيت له مناقب الصديق مجلد وطالعت معجمة بخطه وفيه عجائب وتواريخ وتوفي سنة ثلاث وستين وست مائة 3 (السلطان ابن الأحمر)) محمد بن يوسف بن نصر السلطان أبو عبد الله بن الأحمر
(١٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 ... » »»