الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٤ - الصفحة ١٦٣
* وقلدت أجياد الشرى رائق الحلى * ولا درر غير المطهمة الجرد * * بكل فتى عاري الأشاجع لابس * إلى غمرات الموت محكمة السرد * منها في ذكر ابنه * ببدر ولكن من مطالعه الوغى * وليث ولكن من براثنه الهندي * * ورب ظلام سار فيه إلى العدى * ولا نجم إلا ما تطلع من غمد * * أطل على قرمونة متبلجا * مع الصبح حتى قلت كانا على وعد * * فأرملها بالسيف ثم أرعاها * من النار أثواب الحداد على الفقد * * فيا حسن ذاك السيف في راحة الهدى * ويا برد تلك النار في كبد المجد * * هنيئا ببكر في الفتوح افترعتها * وما قبضت غير المنية في النقد * وقال من قطعة وعاطلة من ليالي الحروب اطلعت رأيك فيها قمر * فإن يجنك الفتح ذاك الأصيل * فمن غرس تدبير ذاك السحر * منها * فعاقر سيفك حتى انحنى * وعربد رمحك حتى انكسر * * وكم نبت في حربهم عن علي * وناب عن النهروان النهر * وقال في فارسين تطاعنا فسبق أحدهما الآخر * روى ليضرب فابتدهت بطعنة * أن الرماح بديهة الفرسان * ومن شعره) * علي وإلا ما بكاء الغمائم * وفي وإلا فيم نوح الحمائم * منها يصف وطنه * كساها الحيا برد الشباب فإنها * بلاد بها عق الشباب تمائمي * * ذكرت بها عهد الصبى فكأنما * قدحت بنار الشوق بين الحيازم * * ليالي لا ألوي على رشد لائم * عناني ولا أثنيه عن غي هائم * * أنال سهادي من عيون نواعس * وأجني عذابي من غصون نواعم * * وليل لنا بالسد بين معاطف * من النهر تنساب اسياب الأراقم * * بحيث اتخذنا الروض جارا تزورنا * هداباه في أيدي الرياح النواسم * * تبلغنا أنفاسه فتردها * بأعطر أنفاسا وأذكى لناسم * * تسير إلينا ثم عنا كأنها * حواسد تمشي بيننا بالنمائم *
(١٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 ... » »»