الإمام أبو بكر ابن الأنباري محمد بن القاسم بن محمد بن بشار أبو بكر ابن الأنباري النحوي اللغوي العلامة ولد سنة إحدى وسبعين قال أبو علي القالي تلميذه كان يحفظ فيما قيل ثلاث مائة ألف بيت) شعر شاهد في القرآن وكان يملي من حفظه وما أملى من دفتر وكان زاهدا متواضعا حكى الدارقطني أنه حضره في مجلس يوم الجمعة فصحف اسما فأعظمت أن أحمل عنه وهما وهبته وعرفت مستمليه فلما حضرت الجمعة الثانية قال لمستمليه عرف الجماعة أنا صحفنا الاسم الفلاني ونبهنا ذلك الشاب على الصواب وروي عنه أنه قال احفظ ثلاثة عشر صندوقا قال التميمي حدث أنه كان يحفظ عشرين ومائة تفسير بأسانيدها كان يتردد إلى أولاد الراضي بالله فسألته جارية عن تعبير رؤيا فقال أنا حاقن ومضى فلما عاد من الغد عاد وقد صار عابرا مضى من يومه فدرس كتاب الكرماني كان إماما في نحو الكوفيين وأملى كتاب غريب الحديث في خمس وأربعين ألف ورقة وله شرح الكافي في ألف ورقة وكتاب الأضداد ما رأيت أكبر منه في بابه والجاهليات في سبع مائة ورقة والمذكر والمؤنث وخلق الإنسان وخلق الفرس والأماثل والمقصور والممدود والهاءات في ألف ورقة المشكل رسالة رد فيها على ابن قتيبة والوقف والابتداء وكان يملي هو في ناحية في المسجد وأبوه في ناحية أخرى الزاهر أدب الكاتب لم يتم الواضح في النحو ونقض مسائل ابن شنبوذ الرد على من خالف مصحف عثمان كتاب اللامات وكتاب الآلفات شرح شعر زهير شرح شعر النابغة الجعدي وشرح شعر الأعشى وكتاب الأمالي توفي ليلة النحر سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة الأمير الثقفي محمد بن القاسم بن محمد بن الحكم بن أبي عقيل الثقفي كان عاملا للحجاج على السند وفتحها فلما وليها حبيب بن المهلب قدم على مقدمته عاملا من السكاسك ورجلا من عك فأخذا محمدا فحبساه فقال * أينسى بنو مروان سمعي وطاعتي * وإني على منا فاتني لصبور * * فتحت لهم ما بين سابور بالقنا * إلى الهند منهم زاحف ومغير * * وما وطئت خيل السكاسك عسكري * ولا كان من عك علي أمير * * وما كنت للعبد المزوني تابعا * فيالك جدا بالكرام عثور *
(٢٤٥)