* أفنى كنوز الصبر من إشرافه * وجرى على الأحشاء منه ما جرى * * أن لاح صبح كان وجدا مقلقا * أو جن ليل كان هما مسهرا * * أرجو وصال أحبتي فكأنما * أرجو المحال وجوده المتعذرا * * وأسير نحو مقامهم حتى إذا * شارفت رؤيته رجعت القهقرى * حذفت ممن أثنائها ومن آخرها أبياتا خوف الإطالة وبالسند المذكور له إجازة * تهيم نفسي طربا كلما * أستلمح البرق الحجازيا * * ويستخف الوجد عقلي وقد * لبست أثواب الحجى زيا * * يا هل أقضى حاجتي من منى * وأنحر البزل المهاريا * * وأرتوي من زمزم فهي لي * الذ من ريق المهى ريا * وبالسند المذكور له أيضا * تمنيت أن الشيب عاجل لمتي * وقرب مني صباي مزاره * * لآخذ من عصر الشباب نشاطه * وآخذ من عصر المشيب وقاره * وبالسند المذكور له أيضا * عطيته إذا أعطى سرور * فإن سلب الذي أعطى أثابا * * فأي النعمتين أعد فضلا * وأحمد عند عقباها إيابا * * أنعمته التي كانت سرورا * أم الأخرى التي جلت ثوابا * وبالسند المذكور من أبيات * لم يبق لي أمل سواك فإن يفت * ودعت أيام الحياة وداعا * * لا أستلذ لغير وجهك منظرا * وسوى حديثك لا أريد سماعا * وأنشدني الشيخ شمس الدين محمد بن محمد بن نباتة قال أنشدني الشيخ تقي الدين لنفسه * أتعبت نفسك بين ذلة كادح * طلب الحياة وبين حرص مؤمل * * وأضعت نفسك لا خلاعة ماجن * حصلت فيه ولا وقار مبجل * * وتركت حظ النفس في الدنيا وفي ال * أخرى ورحت عن الجميع بمعزل *) وبالسند المذكور له أيضا * لعمري لقد قاسيت بالفقر شدة * وقعت بها في حيرة وشتات * * فإن بحت بالشكوى هتكت مروءتي * وإن لم أبح بالصبر خفت مماتي * * فأعظم به من نازل بملمة * يزيل حيائي أو يزيل حياتي *
(١٤٣)