* فما جرت من عينها دمعة * إلا ومن عينيه أمثالها * ابن علان الواسطي محمد بن عبيد الله بن علان بن زاهر بن عمر بن رزين الخزاعي أبو عبد الله الشاعر من أهل واسط قال ابن النجار شاب فاضل حسن الشعر دخل الشام ومدح ملوكها ثم قدم بغداد سنة تسع عشرة وست مائة ومدح الإمام الناصر وسمع منه الحافظ ابن الدبيثي ثم إنه سافر إلى الجزيرة فيقال أنه هجا الملك الأشرف والحاجب عليا وهو الناظر بحران فحبسه وخلد في السجن بحران مدة وكان يلقب بالراوية قال أنشدني الحافظ أبو عبد الله محمد بن سعيد قال أنشدنا المذكور لنفسه * أنظر إلى الخمر وتكوينها * تجد عجيبا منهما أو عجاب * * رقت هواء وصفت مزنة * وأضرمت نارا وكانت ترابا * وأنشد له من أبيات * ولكم هممت بنصب أشراك الكرى * لخياله والنوم منه شرود * * أو رمت أفلت من هواه فشدني * وسط الحبائل بنده المشدود * * ومتى عزمت على السلو يقول لي * حل العزيمة خصره المعقود * * وإذا جحدت هواه خوف وشاته * فعلى الغرام دلائل وشهود * توفي آخر يوم من سنة أربع وعشرين وست مائة ولم يبلغ الأربعين قلت شعره متوسط زين الدين ابن عبيد الله محمد بن عبيد الله بن جبريل الصدر زين الدين أبو عبد الله الكاتب المصري توفي سنة أربع وسبعين وستمائة كان في ديوان الإنشاء بالقاهرة وتاج الدين ابن الأطرباني كاتب الإنشاء هو ابن أخته وسيأتي ذكر ولده القاضي صلاح الدين يوسف بن محمد في حرف الياء مكانه إن شاء الله تعالى له شعر لطيف عذب يأخذ بمجامع القلب منه قوله) * إنما الشكوى إلى الخل * ق هوان ومذله * * فأترك الخلق وأنزل * كل ما نابك بالله * وقال جوابا * أهلا وسهلا بكتاب غدا * كالروض جادته سماء السماح * * وافى فمن فرط سروري به * بات نديما لي حتى الصباح * * تمزج فيه بالعتاب الرضا * وإنما تمزج راحا براح * وكتب إلى بعض أصحابه بالحجاز
(١٥)