3 (ابن خليل)) الشيخ محمد الأكال محمد بن خليل بن عبد الوهاب بن بدر أبو عبد الله المعروف بالأكال أصله من جبل بني هلال ومولده بقصر حجاج خارج دمشق سنة ست ماية وتوفي سنة ثمان وخمسين ماية في شهر رمضان كان رجلا صالحا كثير الإيثار وحكاياته في أخذ الأجرة على ما يأكله وما يقبله من بر الملوك والأمراء وغيرهم مشهورة لم يسبقه إلى ذلك أحد ولا اقتفى أثر غيره وجميع ما يتحصل له يصرف في وجوه البر ويتففد به المحاييس والمحاويج والأرامل وكان بعض الناس ينكر على من يعامله بهذه المعاملة فإذا اتفق له ذلك معه انفعل له ودفع له ما يرضاه على الأكل وكلما تناهى الإنسان له في المطعم وتأنف زاد هو في الاشتراط عليه وكان مع ذلك حلو الشكل والحديث تام الشكل مليح العبارة له قبول تام من ساير الناس توفي سنة ثمان وخمسين وست ماية شمي الدين الصوفي محمد بن خليل الشيخ شمس الدين الصوفي سمع من الشيخ شمي الدين أبي بكر محمد بن إبراهيم المقدسي وأبي الهيجاء غازي ابن أبي الفضل الحلاوي وغيرهما وحدث مرارا أجاز لي محمد بن خليل أبو بكر المقرئ الأخفش الصغير الدمشقي قرأ على ابن الأخرم وقرأ عليه الحسن بن الحسن الهاشمي وكان يحفظ ثلثين ألف بيت شعر شاهدا في القرآن توفي سنة ست وثلث ماية فيما يظن الإسكندري محمد بن الخمسي الإسكندري قال العماد الكاتب شاعر قريب العصر له في رجل ينعت بعين الملك * ألا أن ملكا أنت تدعى بعينه * جدير بأن يمسي ويصبح أعورا * * فإن كنت عين الملك حقا كما ادعوا * فأنت له العين التي دمعها جرا * وقال * قال لي العاذل في حبه * وقوله زور وبهتان *
(٤٢)