3 (ابن الخضر)) فخر الدين ابن تيمية محمد بن الخضر بن محمد بن الخضر بن علي بن عبد الله الإمام فخر الدين أبو عبد الله ابن أبي القسم بن تيمية الحراني الفقيه الحنبلي الواعظ المفسر صاحبالخطب شيخ حران وعالمها ولد في شعبان سنة اثنتين وأربعين وخمس ماية قرأ العربية على ابن الخشاب وتفقه بحران على الفقيه أبي الفتح أحمد بن أبي الوفاء وأبي الفضل حامد بن أبي الحجر وتفقه ببغداد على الإمام أبي الفتح نصر بن المنى وأبي العباس أحمد بن بكروسن وله مختصر في المذهب حج جده وله امرأة حامل فلما كان بتيماء رأى طفلة قد خرجت من خباء فلما رجع إلى حران وجد امرأته قد ولدت بنتا فلما رآها قال يا تيمية يا تيمية فلقب به وقال ابن النجار ذكر لنا أن جده محمدا كانت أمه تسمى تيمية وكانت واعظة فنسب إليها وعرف بها قال الشيخ شمس الدين كان إماما في الفقه إماما في التفسير إماما في اللغة ولي خطابة بلده ودرس ووعظ وأفتى قرأ الشهاب القوصي خطبة عليه بحران وسمع وروى وله شعر منه * سلام عليكم مضى ما مضى * فراقي لكم لم يكن عن رضى * * سلوا الليل عني مذ غبتم * اجفني بالنوم هل غمضا * * أأحباب قلبي وحق الذي * بمر الفراق علينا قضى * وهو شعر نازل توفي سنة اثنتين وعشرين وست ماية ابن الزين خضر محمد بن الخضر بن عبد الرحمن بن سليمان بن علي القاضي تاج الدين ابن زين الدين المعروف بابن الزين خضر كان من جملة كتاب الدرج بباب السلطان ثم أنه كتب قدام الجمالي الوزير وكان حظيا عنده وكان يجلس في دار العدل هو وشمس الدين ابن اللبان خلف موقعي الدست على عادة كتاب درج الوزارة ثم أن السلطان الملك الناصرة جهزه إلى حلب كاتب السر بها لما عزل القاضي جمال الدين ابن الشهاب محمود فتوجه إليها في سنة ثلث وثلثين وسبع ماية فباشرها إلى سنة تسع وثلثين وسبع ماية فحضر في أوايلها صحبة الأمير علاء الدين الطنبغا نايت حلب إلى باب السلطان فعزلهما معا وجهز بدلهما الأمير سيف الدين طرغاي
(٣٢)