أبو طاهر البغدادي محمد بن حيدر أبو طاهر الشاعر المشهور توفي سنة سبع عشرة وخمسة ماية ومن شعره * مرحبا بالتي بها قتل اله * م وعاشت مكارم الأخلاق * * هي في رقة الصبابة والشو * ق وفي قسوة النوى والفراق * * لست أدري أمن خدود الغواني * سفكوها أم أدمع العشاق * ومنه * ليلة تحسب الكواكب فيها * حدق الروم في وجوه الزنوج * * في كؤوس كأنها مهج الني * ران تستل من جسوم الثلوج * الأول أخذه من قول الأبيوردي وقد تقدم وذلك في ترجمته وهو أحسن من هذا ومنه أيضا وهو مليح إلى الغاية * خطرت فكاد الورق تسجع فوقها * إن الحمام لمغرم بالبان * * من معشر نشروا على هام الربا * للطارقين ذوايب النيران * وأورد له محب الدين ابن النجار في تاريخه قصيدة منها * من كان ذات روادف * كالرمل رجرجة ولينا * * منطقن بالنحف الخو * ر وصن بالترف البطونا * * وأقمن من تلك العيو * ن على خواطرنا عيونا * منها * يا من يلوم على البكا * كلفا يزيد به جنونا * * مني تعلمت الحما * م النوح والإبل الحنينا * * والسحب من عيني تع * لم كيف يحتلب الشؤونا * منها * قد كان ما قد كنت خف * ت من التجنب أن يكونا * * ورأيت منك قبيح ما * ظن الوشاة بنا يقينا * * حتى كأنك كنت باله * جران للواشي ضمينا) * (طولت أنفاسي فلم * قصرت عن وسني الجفونا *
(٢٨)