الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢ - الصفحة ٩١
* للطرف من تذكاره عبرة * والقلب شوق أرق المستهام * وسيأتي في ترجمة طاهر بن محمد بن قريش لغز فيه أيضا وقول مجد الدين أحسن الثلاثة وأرشقها وأمكنها 3 (قاضي القضاة ابن سنى الدولة محمد بن أحمد بن يحيى بن هبة الله ابن الحسن بن سنى)) الدولة قاضي القضاة نجم الدين أبو بكر ابن قاضي القضاة صدر الدين أبي العباس ابن قاضي القضاة شمس الدين أبي البركات الدمشقي الشافعي ناب عن والده في قضاء دمشق وولي قضاء القضاة عند كسرة التتار على عين جالوت فبقي سنة وعزل بابن خلكان وصودر وأسكن مصر وتعب وولي القضاء بحلب ودرس بالأمينية وعدة مدارس وكان موصوفا بجودة النقل وصحته وكثرته وحدث عن أبي القسم ابن صصري وابن باسويه وغيرهما وكان مشهورا بالصرامة والهمة العالية والتحري في الأحكام ومولده سنة ست عشرة وتوفي سنة ثمانين وست ماية ودفن بسفح قاسيون في تربة جده جوار المدرسة الصاحبية وقد أساء الثناء عليه شهاب الدين أبو شامة في ذيل الروضتين قال وأنشدني العماد داود لنفسه * نجم أتاه ضياء الشمس فأحترقا * وراح في لجج الأدبار قد غرقا * * ناحت عليه الليالي وهي شامتة * وعرفته صروف الدهر ما أختلقا * * وحدثته الأماني وهي كاذبة * بأنه لا يرى بعد النعيم شقا * * وجاد بالمال كي تبقي رياسته * وفتق الشرع والتقوى وما رتقا * * فجاءه سهم غرب حل مرسله * فمات معنى وما أخطاه من رشقا * * وألقيت في قلوب الناس بغضته * لكنهم قد غدوا في ذمه فرقا * * ففرقة بقبيح الظلم تذكره * وفرقة حلفت بالله قد فسقا) * (وفرقة سلبته ثوب عصمته * بأنه من رباط الدين قد مرقا * * وراح قسرا إلى مصر على عجل * موافقا للذي من قبله سبقا * * مفارقا لنعيم كان منغمسا * فيه ولذة نوم بدلت أرقا * قال وزدت أنا * وفرقة وصفته بالخلاعة مع * خبث وكبر وكل منهم صدقا * 3 (شمس الدين ابن أبي الحسين البعلبكي محمد بن أحمد بن مكتوم أبو عبد الله شمس الدين)) البعلبكي المعروف بابن أبي الحسين كان فاضلا مشاركا مستقلا بعلم الأدب وله
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»