والتصحيف والتحريف كثيرا أوقفته على وجه الصواب فيه فلم يفهمه وقد نقلت عنه أشياء ونسبتها إليه ولا يطمئن قلبي إليها والعهدة عليه فيما قاله فإنه لم يكن محققا فيما ينقله ويقوله عفا الله عنا وعنه وهو آخر من حدث ببغداذ بصحيح البخاري كاملا عن أبي الوقت وانفرد في وقته بالرواية عن ابن الزاغوني والعباسي وابن الخل والعكبري والشحام توفي سنة أربع وثلثين وست ماية ودفن بباب حرب 3 (مؤدب سيف الدولة محمد بن أحمد بن أبي الغريب الصيني مؤدب سيف الدولة ابن حمدان)) قال ابن النجار ذكر أبو محمد هارون بن موسى العكبوي أنه سمع منه ببغداذ سنة اثنتين وعشرين وثلاث ماية وروى عنه حديثا في مشيخته 3 (الشريف الناسخ الكتبي محمد بن أحمد بن إبراهيم بن عيسى المحدث شرف الدين أبو عبد)) الله القرشي الدمشقي الكتبي الناسخ ولد سنة عشر وست ماية وسمع من أبي القسم ابن صصري وابن الزبيدي وجماعة ببغداذ وبمصر وكتب الأجزاء والطباق وقرأ الكثير وكان ضعيفا بين المحدثين يتهمونه سمع منه ابن الخباز وعلم الدين البرزالي وجماعة قال الشيخ شمس الدين لم يكن عليه أنس المحدثين وخطه كثير السقم مع حسنه قال الحافظ سعد الدين الحارثي كان مزورا كذابا سمع لنفسه) وزور توفي سنة ثمانين وست ماية 3 (اللخمي شارح الدريدية محمد بن أحمد بن هشام بن إبراهيم أبو علي)) اللخمي السبتي شارح الدريدية وهو من أحسن الشروح كتبته بخطي في زمن الصبي توفي رحمه الله تعالى في حدود السبعين وخمس ماية 3 (شمس الدين المقدسي أخو شرف الدين محمد بن أحمد بن نعمة بن أحمد المقدسي)) شمس الدين المفتي أخو المفتي شرف الدين تفقه وبرع في المذهب وناب في تدريس الشامية البرانية بدمشق عن الشيخ تقي الدين ابن رزين ثم اشترك هو والقاضي عز الدين في تدريسها ثم استقل بها إلى أن مات وناب في الحكم عن القاضي عز الدين وكان فقيها صالحا ورعا مشكور السيرة جمع بين العلم والعمل وحدث عن السخاوي وغيره وروى عنه ابن العطار والبرز إلى وغيرهما وتوفي سنة اثنتين وثمانين وست ماية 3 (جمال الدين ابن الشريشي محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن سجمان)) جمال الدين أبو بكر البكري الأندلسي الشريشي المالكي ولد بشريش سنة أحدى وست ماية وسمع بالإسكندرية من محمد بن عمار وببغداذ من أبي الحسن القطيعي وابن روزبه وأبي بكر بن بهروز
(٩٣)