أبو عبد الله الموصلي المقرئ الحنبلي الملقب بشعلة ناظم الشمعة في القراءات السبعة كان شابا فاضلا مقرئا مجودا محققا يتوقد ذكاء صنف في القراءات والفقه والتاريخ عاش ثلثا وثلثين سنة ومات بالموصل سنة ست وخمسين وست ماية)) 3 (القرطبي صاحب التفسير محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأمام العلامة أبو عبد الله)) الأنصاري الخزرجي القرطبي أمام متفنن متبحر في العلم له تصانيف مفيدة تدل على كثرة اطلاعه ووفور فضله توفي أوايل سنة أحدى وسبعين وست ماية بمنية بني خصيب من الصعيد الأدنى بمصر وقد سارت بتفسيره الركبان وهو تفسير عظيم في بابه وله كتاب الأسنى في أسماء الله الحسنى وكتاب التذكرة وأشياء تدل على إمامته وكثرة اطلاعه أخبرني من لفظه الشيخ فتح الدين محمد بن سيد الناس اليعمري قال ترافق القرطبي المفسر والشيخ شهاب الدين القرافي في السفر إلى الفيوم وكل منهما شيخ فنه في عصره القرطبي في التفسير والحديث والقرافي في المعقولات فلما دخلاها أرتادا مكانا ينزلان فيه فدلا على مكان فلما أتياه قال لهما إنسان يا مولانا بالله لا تدخلاه فإنه معمور بالجان فقال الشيخ شهاب الدين للغلمان أدخلوا ودعونا من هذا الهذيان ثم أنهما توجها إلى جامع البلد إلى أن يفرش الغلمان المكان ثم عادا فلما استقرا بالمكان سمعا صوت تيس من المعز يصيح من داخل الخرستان وكرر ذلك الصياح فأمتقع لون القرافي وخارت قواه وبهت ثم أن الباب فتح وخرج منه رأس تيس وجعل يصيح فذاب القرافي خوفا وأما القرطبي فإنه قام إلى الرأس وأمسك بقرنيه وجعل يتعوذ ويبسمل ويقرأ آالله أذن لكم أم على الله تفترون ولم يزل كذلك حتى دخل الغلام ومعه حبل وسكين وقال يا سيدي تنح عنه وجاء إليه أخرجه وانكاه وذبحه فقالا له ما هذا فقال لما توجهتما رأيته مع واحد فاسترخصته واشتريته لنذبحه ونأكله وأودعته في هذا الخرستان فأفاق القرافي من حاله وقال يا أخي لا جزاك الله خيرا ما كنت قلت لنا وإلا طارت عقولنا أو كما قال 3 (الشيخ مجد الدين ابن الظهير الحنفي محمد بن أحمد بن عمر ابن أحمد بن أبي شاكر الشيخ)) مجد الدين أبو عبد الله ابن الظهير الأربلي الحنفي الأديب ولد باربل في ثاني صفر سنة اثنتين وست ماية وسمع ببغداذ في الكهولة من أبي بكر ابن الخازن والكاشغري وبدمشق من السخاوي وكريمة وتاج الدين ابن حمويه وتاج الدين ابن أبي جعفر وقيل أنه سمع من ابن اللتي روى عنه أبو شامة والقوصي والدمياطي وأبو الحسين اليونيني وشيخنا شهاب الدين محمود وعليه تدرب وبه تخرج وابن العطار وابن الخباز والشيخ جمال الدين المزي وجماعة وكان من كبار
(٨٧)