أمام الكلاسة وابن أمامها كان دينا خيرا وقورا حسن الشكل طيب الصوت إلى الغاية جيد المشاركة في القراءات والفقه مليح الكتابة خطب بجامع دمشق ولي بعد الشيخ شرف الدين وتوفي رحمه الله فجأة بعد سنة سنة ست وسبع ماية عاش اثنتين وستين سنة وولي بعده الخطابة جلال الدين القزويني 3 (أبو شجاع الواسطي ابن دواس القنا محمد بن أحمد بن علي ابن محمد بن علي العنبري)) المعروف بابن دواس القنا أبو شجاع ابن أبي العباس الشاعر من واسط كان أسمه مقاتلا فعيره بمحمد قدم بغداد وقرأ بها الأدب على كمال الدين عبد الرحمن ابن الأنباري وعلي أبي الفرج ابن الدباغ وقرأ اللغة على أبي الحسن ابن العصار ولازم مصدق بن شبيب النحوي وقرأ عليه) كثيرا من دواوين الشعراء ومدح الأمام الناصر وأرباب دولته وأثبت أسمه في جملة الشعراء الذين ينشدون في التهاني والتعازي قال ابن النجار كنت أجتمع به كثيرا في سوق الكتب بباب بدر وعلقت عنه من شعره وشعر غيره وكان أديبا فاضلا حسن المعرفة بالأدب يقول الشعر الجيد مليح المحاضرة طيب النشوار حفظة للحكايات والأشعار جميل الأخلاق أورد له من شعره * لاموا على ترك مديحي له * فلم أكن مستدرك الفارط * * وقلت خلوني على ما أرى * فما يليق المدح بالحايط * ولد سنة أربع وخمسين وخمس ماية وتوفي سنة ست عشرة وست ماية 3 (أبو الطيب الأسدي محمد بن أحمد بن عمر بن بحر)) أبو الطيب الأسدي أورد له ابن النجار قوله * لا وشوقي إليكم وأنعطافي * وأحتشامي من غيركم وأنصرافي * * ما تبينت للحياة وجودا * ونعيما مذ غاب وجه التصافي * * ولعمري أن الممات ملح * بي في هجرة الملاح الظراف * * أن قلبا يبقى ثلاثة أيا * م على هجر من يحب لجاف * 3 (اللبلى الفقيه محمد بن أحمد بن خليل بن إسماعيل أبو عمرو السكوني)) اللبلي بلام بعد أداة التعريف مفتوحة وباء موحدة ساكنة ولام قبل ياء النسب من بيت علم وجلالة روى عن أبيه وأعمامه وأبي بكر ابن الجد وكان من جلة العلماء له تصانيف في الفقه ولي القضاء بمواضع توفي سنة ست وأربعين وست ماية 3 (معين الدين ابن القيسراني محمد بن أحمد بن خالد بن محمد بن نصر ابن صغير))
(٨٥)