بالمستنجد يجتمع به ويذاكره وولاه ديوان الزمام وكان أولا عارض جيش المقتفى وكان كريم الأخلاق حسن العشرة وقف المستنجد على حكايات رواها في التذكرة توهم غضاضة على الدولة فأخذ من دست منصبه وحبس ولم يزل في نصبه إلى أن رمس توفي محبوسا سنة اثنتين وستين وخمس ماية ومن شعره * يا خفيف الرأس والعقل معا * وثقيل الروح أيضا والبدن * * تدعى أنك مثلي طيب * طيب ا ت ولكن باللبن * قلت يريد أنه قرع ومن شعره * وحاشى معاليك أن تستزاد * وحاشى نوالك أن يقتضى * * ولكنما استزيد الحظوظ * وأن أمرتني النهى بالرضى * ابن حمدون المنشئ محمد بن الحسن بن محمد بن علي بن حمدون من كتاب الإنشاء ببغداد) له ترسل وشعر توفي سنة خمس وأربعين وخمس ماية وهو أخو محمد بن الحسن صاحب التذكرة وذاك لقبه أبو المعالي وهذا لقبه أبو نصر وكتب في الديوان من أوايل سنة ثلث عشرة وخمس ماية إلى أن توفي وكان منفردا بالمهمات ولم يثبت رسايله لأنها كانت تنثال عليه انثيالا ويكتبها ارتجالا وله كتاب رسايل وتاريخ الحوادث ابن الأردخل الشاعر محمد بن أبي الحسن بن يمن مهذب الدين أبو عبد الله الأنصاري الموصلي المعروف بابن الاردخل الشاعر نديم صاحب ميافارقين كان من الشعراء المجيدين مدح الأشراف موسى وغيره والاردخل هو المجيد في البناء توفي سنة ثمان وعشرين وست ماية من شعره * أير ينام الليل وهو يقوم * حامى الإهاب كأنه يحموم * * مغرى بطول الجر إلا أنه * ما زال مفتوحا به المضموم * ومنه أيضا * ولقد رأيت على الإدراك حمامة * تبكى فتسعدني على الأحزان * * تبكى على غصن واندب قامة * فجميعنا يبكى على الأغصان * * صرع الزمان وحيدها فتعللت * من بعده بالنوح والأحزان *
(٢٦٤)