الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢ - الصفحة ٢٥٩
جلال الدين أبي العلاء علي بن الحسن من أهل أصبهان قال ابن الساعي مولده في سابع عشر صفر سنة خمس وسبعين وخمس ماية أورد له * بؤسي لدنيا أصبحت غدارة * من صار مغرورا بزينتها هلك * * من رام فيها العيش غير مكدر * فليطلبا سقفا سوى هذا الفلك * وأورد له * أخدوده شربت كؤوس عقار * ولحاظه فترت لفرط خمار * * وكأنها والخط يسرى فوقها * ليل يدب على أديم نهار * الشيلمة الكاتب محمد بن الحسن بن سهل المعروف بشيلمة بالشين المعجمة والياء آخر الحروف ساكنة وبعد اللام ميم وهاء وأبوه الحسن ابن سهل هو الوزير المعروف أخو الفضل كان رجل من أولاد الواثق يسكن مدينة المنصور فسعى في طلب الخلافة وشيلمة معه ليكون) هو وزيره فأخذ له البيعة على أكثر أهل الدولة والحضرة من الهاشميين والقضاة والقواد والجيش وأهل بغداد والأحداث وقوي أمره وانتشر خبره وهم بالظهور في المدينة والاعتصام بها فبلغ المعتضد الخبر على شرحه إلا اسم المستخلف فكبس شيلمة وأخذ فوجد في داره جرايد بأسماء من بايع وبلغ الخبر الهاشمي فهرب وأمر المعتضد بالجرايد فأحرقت ولم يقف عليها لئلا يفسد قلوب الجيش بوقوفه عليها وأخذ يسايل شيلمة عن الخبر فصدقه عن جميع ما جرى إلا اسم الرجل المستحلف فرفق به ليصدقه عنه فلم يفعل وطال الكلام بينهما فقال له شيلمة والله لو جعلتني كردناكا ما أخبرتك باسمه قط فقال المعتضد للفراشين هاتم أعمدة الخيم الكبار الثقال وشده عليها شدا وثيقا واحضروا فحما عظيما وفرش على الطوابيق بحضرته واحجوا نارا وجعل الفراشون يقلبون تلك النار وهو مشدود على الأعمدة إلى أن مات بين يديه الزبيدي المغربي النحوي محمد بن الحسن بن عبد الله بن مذحج أبو بكر الزبيدي الأندلسي النحوين كان شيخ العربية بالأندلس اختصر كتاب العين اختصارا جيدا وله كتاب في أبنية سيبويه وكتاب فيما تلحن فيه عوام الأندلس وطبقات النحويين وكتاب
(٢٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 ... » »»