* فكيف لا أتغالي في محبته * وورد خديه قد حفا بريحان * وأنشدني من لفظه لنفسه مجزوء الرمل * قال محبوبي بقدي * وبخدي وبنهدي * * صف لي خالي فوق خدي * قلت لا ينهض جدي) * (قال شبهه بحقي * قلت لا يشرك وجدي * * قال مثله ودع ذا * قلت يا غاية قصدي * * هو والله وحيد * جل عن مثل وند * وأنشدني من لفظه لنفسه الخفيف * يا مضيعا للعهد والود غدرا * ومريدا بجهده التفريقا * * إن أطعت العدو فينا فإنا * قد عصينا فيك الصديق الصدوقا * وأنشدني من لفظه لنفسه الكامل * أفدى الذين تحكموا بحشاشتي * أصلوا بها نار الغرام وأججوا * * باعوا فؤادي بالهوان زهادة * وعليه في سوق المذلة حرجوا * * ما كنت أحسب أن قدري عندهم * هذا ولا ودي لديهم يسمج * * لكنهم لم يظلموني الذنب لي * في مثل صحبتهم وما أنا أهوج * * لكنما عين المحبة أكمه * ولقد نشبت بهم فكيف المخرج * * لا ودهم يصفو ولا رسم الهوى * يعفو ولا عني الهموم تفرج * * ضاعت مفاتيح السلو جميعها * مني وباب العشق باب مرتج * 3 (السفاقسي المالكي)) محمد بن محمد الإمام الفاضل شمس الدين السفاقسي ويأتي ضبطه في ترجمة أخيه إبراهيم كان هو وأخوه رحمهما الله تعالى مالكيين وهما من فضلاء المالكية حضر شمس الدين هذا إلى دمشق وأنا بها ورأيته شكلا تاما حسنا مليح الوجه أظنه لم يبلغ الأربعين وأقام بدمشق بعض سنة أو أكثر واقرأ الناس بالجامع الأموي ثم توجه إلى حلب فحظي بين الحلبيين وتصدر هناك وأفاد وولي وظائف ولم تطل المدة حتى توفي رحمه الله تعالى ليلة الاثنين ثاني شهر رمضان سنة أربع وأربعين وسبع مائة اثنى عليه العلامة قاضي القضاة تقي الدين السبكي ثناء كثيرا وقال له على مختصر ابن الحاجب بعض شرح وشرح قصيدة ابن الحاجب في العروض 3 (شمس الدين ابن نباته)) محمد بن محمد بن الحسن) الشيخ شمس الدين ابن نباته الفارقي المصري هو والد الشاعر الناثر جمال الدين محمد بن نباتة يأتي تمام نسبه في ترجمة ولده محمد بن محمد بن محمد ثلاثة في مكانه هذا الشيخ شمس الدين من أشياخ الحديث بدمشق ساكن
(٢٠٨)