* وعزمة كالمنايا للعدي حطمت * وهمة للدنايا قط ما طمحت * * وكم مراض قلوب حين عالجها * باللطف صحت ومن سكر الضلال صحت * * ما قدر مدحي سجاياه وقد حمدت * لدى الزبور وفي القرآن قد مدحت * * والله أقسم في الذكر الحكيم لنا * بالعاديات التي من خيله ضبحت * * وبالمغيرات صبحا من مراكبه * الموريات شرار النار قد قدحت * * صلى عليه إله العرش ما عذبت * أمداحه لمحبيه وما ملحت * * ثم الصلاة على الأصحاب كلهم * والآل أعداد قطر السحب إذ سفحت *) وأنشدني من لفظه لنفسه الخفيف * نال أعلى مراتب المجد من لا * كان يدري به ولا بمكانه * * بجميل الجوار مع كرم النفس * وعرفانه بأهل زمانه * * وتعام عن العيوب وزهد * في متاع يفنى وحفظ لسانه * وأنشدني من لفظه لنفسه الطويل * إذا جرت الصهباء ما يرفع الحيا * بنصب شباك صيدها يحرم التقوى * * فمن شرعهم في الصحو محو الذي جرى * وإن بساط البسط يطوى ولا يروى * وأنشدني من لفظه لنفسه السريع * ومنكر قتل شهيد الهوى * ووجهه ينبئ عن حاله * * اللون لون الدم في خده * والريح ريح المسك من خاله * وأنشدني من لفظه لنفسه مجزوء الرمل * قال لي ساحر طرف * كم سبى من متنسك * * إن طرفي قد تنبي * أفلا تنجو بنفسك * * قلت ما آية هذا * قال في العشاق يسفك * * قلت ينجي الله منه * قال هيهات لمثلك * * قلت فأمرني برشد * وهدى اسمع لأمرك * * قال وحد عشق حسني * واحذر التشريك تشرك * * ثم صدق سحر طرفي * لا تكذبه فتهلك * * قلت لا أومن دعني * أصطلي في نار خدك * وأنشدني من لفظه لنفسه البسيط * قد كنت أعشق ورد الخد ليس له * ثان ولا لغرامي فيه من ثان *
(٢٠٧)