تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٥١ - الصفحة ٤١٢
* يا بانة الوادي التي ورقاؤها * تبكي بكاء إلف نأى عن إلفه * * لك حظوة كقوامه وحمامه * كمحبة أبدى جوى لم يخفه * * ومنادي في رقة الأدب الذي * هو كالسلاف فتى كرائق صرفه * * سمح السجية مبدع في كلما * يندبه من نظم القريض ورصفه * * يا كاتب الفلك اعتبر بشفوفه * وإذا شككت فيا عطارد وفه * * هذا الشهاب الثاقب الدر الذي * حاكى سناه عقد جوهر وصفه * * والنافث السحر الذي لو جسدت * كلماته ثغرا لهممت برشفه * * والمستحق على بني الأدب الأولى * هو روضة تنسم عرفه * * صرفت أنامله اليراع لرسم ما * أدناه يثني دهرنا عن صرفه * * قلم أراد به الهلال تشبها * فأقام قامته فلم يستوفه * وله من أبيات:
* ولي في ظلال السرحتين منيزل * لبسنا به برد التواصل مذهبا * * يروقك أن تروي أحاديث ورقه * وتصغي إلى الألحان شوقا فتطربا * * وتستنشق الأرواح من نسماته * فيفهم معنى الزهر من منطق الصبا * توفي العفيف التلمساني في خامس رجب، وكتب بخطه: مولدي سنة ست عشرة وستمائة.
628 - السيف الإربلي.
(٤١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 407 408 409 410 411 412 413 414 415 416 417 ... » »»