تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٥١ - الصفحة ٣٦٤
* وصفراء تحكي شاحبا شاب رأسه * فأدمعه تجري على ضيعة العمر * * وخضراء يبدو وقدها فوق خدها * كنرجسة تزهى على الغصن النضر * * ولا غرو إن تحكي الأزاهير حسنها * أليس جناها النحل قدما من الزهر؟
* وله، وقد لامه بعض الفضلاء على إقباله الزائد على كتب ابن العربي، فقال:
* يقولون دع ليلى لبثنة كيف لي * وقد ملكت قلبي بحسن اعتدالها * * ولكن إن اسطعتم تردون ناظري * إلى غيرها فالعين نصب جمالها * * فأقسم ما عاينت في الكون صورة * لها الحسن إلا قلت: طيف خيالها * * ومن لي بليلى العامرية إنها * عظيم الغنى من نال وهم وصالها * * وما الشمس أدنى من يدي لامس لها * وليس السها في بعد نقطة خالها * * وأبدت لنا مرآتها غيب حضرة * غدت هي مجلاها وسر كمالها * * فوا حبها حبي وممكن وجودها * وصالي وعدوا سلوتي من محالها * * وحسبي فخرا إن نسبت لحبها * وحسبي قربا أن خطرت ببالها * وله:
* يا سيدي قمت صعلوكا على الباب * وطال قرعي بإلحاف وإطناب *
(٣٦٤)
مفاتيح البحث: الضياع (1)، الغنى (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 359 360 361 362 363 364 365 366 367 368 369 ... » »»