كان رجلا خيرا، مشكور السيرة، مجتهدا في الغزاة وأمر حصار طرابلس.
وكان متسلما منجنيقا، فطلع على الستارة بحذر، فجاءه حجر منجنيق اتلفه في ربيع الأول، ودفن هناك بقبور الشهداء.
وأظنه منسوبا إلى الأمير شمس الدين الفارقاني سنقر الظاهري.
540 - المهذب بن أبي الغنائم بن أبي القاسم.
العدل الكبير، زين الدين التنوخي، الشافعي، كانت الحكم.
انتهت إليه رئاسة الشروط بدمشق. وكان بارعا بصيرا بعللها، مليح الخط، عدلا مبرزا، خبيرا بالأحكام. وحصل من الكتابة جملة صالحة، وألزم بشهادة ديوان الخزانة مدة، ثم استعفى فأعفي.
وقد طلب لينوب في القضاء بدمشق في أيام القاضي بهاء الدين ابن الزكي فامتنع من ذلك لأن الكتابة كانت أكثر تحصيلا له وأهون عليه.
وكان قد قرأ القراءات على السخاوي فيما أرى، وتفقه.
وحدث عن: مكرم، وابن اللتي، وجماعة.
ولد سنة ثمان عشرة وستمائة.
وتوفي في حادي عشر رجب، وكانت له جنازة حفلة.