تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٥١ - الصفحة ٣٦٣
فقال: سياق الحديث يدل على بطلان هذا. وهو قوله: فبي يسمع وبي يرى، وما في الحديث أن الباري تعالى يكون عين الجوارح، تعالى الله عن ذلك.
قلت: لم أجد هذه اللفظة ' فبي يسمع وبي يبصر ' إلخ.
ومن شعره:
* أوفد الله أعطاكم قبولا * وكان لكم حفيظا أجمعينا * * إن الرحمن أذكركم بأمري * هناك فقبلوا عني اليمينا * * فإني أرتجي منه جنانا * لأن إليه في قلبي حنينا * * وأرجو لثم أيد بايعته * إذا عدتم بخير آمنينا * وله * أتريد لثم يمينه في بيته * من غير ما نصب وجهد يرتضى * * هيهات إلا أن تخوض بعزمة * موج الجبال إليه في بحرالفضا * * أتنال فرض زيارة لرسوله * خير الأنام ولم تذق مر القضا * * لم أنس هزا للركاب بحيث لا * ظل فيمنع هيكلي أن يرمضا) * وتكاد نفسي أن تفيض مشقة * لو لم أثبت عندها فأفوضا * * وكأنما كسر القفار مقعر * إذا لم يكن أحد به أن ينهضا * * وكذا الأخيضر ذاق أصحابي به * عند الورى وهناك موتا أبيضا * * فسقاهم ربي حلاوة رحمة * مزجت ببرد العفو في كوب الرضا * وله:
* وزهر شموع إن مددن بنانها * تمحو سطور الليل نابت عن البدر * * ففيهن كافورية خلت أنها * عمود صباح فوقه كوكب الفجر *
(٣٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 368 ... » »»