تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٥١ - الصفحة ٣٦٥
* ولو جمعت سؤال السائلين لكم * لما انتهت فيك آلامي وآرابي * * وفي غناك يقل الكون أجمعه * لسائل واحد يا خير وهاب * * ودار دنيا بي ضاقت عن نوالكم * لكنها دار أعمال وآداب * * فزودوني من فقر ومسكنة * ومن سجود ومن تقبيل أعتاب * ومن شعره:
* والنهر قد جن بالغصون هوى * فراح في قلبه مثلها * * فغار منه النسيم عاشقها * فجاء عن وصله يميلها * توفي الشيخ فخر الدين بمنزل أخيه بالقرب من المدرسة الجوهرية ليلة الأربعاء الحادي والعشرين من رمضان، وشيعه الخلق، ودفن بتربة أولاد ابن الزكي إلى جانب قاضي القضاة بهاء الدين بقاسيون، وتليت على قبره ختمات، ورؤيت له منامات حسنة.
سمع منه: البرزالي، وغيره.
وله أوراد وأعمال زكية وخوف وورع يمنعه من جهرمة الاتحاد، ويشعر تقواه بأنه ما دقق في مذهب الطائفة ولا خاض في بحر معانيهم. ولعل
(٣٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 360 361 362 363 364 365 366 367 368 369 370 ... » »»