تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٥١ - الصفحة ١٥١
* فإن به المغنى الذي تبرأ به * وذكراه يستشفى لقلبي ويسترقا * * ومن دونه عرب يرون نفوس من * يلوذ بمغناهم حلالا لهم طلقا * * بأيديهم بيض بها الموت أحمر * وسمر لدى هيجائهم تحمل الرزقا * * وقولا محبا بالشآم غدا لقى * لفرقة قلب بالحجاز غدا ملقى * * تعلقكم في عنفوان شبابه * ولم يسل عن ذاك الغرام وقد أبقى * * وكان يمني النفس بالقرب فاغتدا * بلا أمل إذ لا يؤمل أن يبقا * * عليكم سلام الله أما ودادكم فباق * وأما البعد عنكم فما أبقى * ثم خرج إلى مدح النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الأربعة، يقول فيها:
* رقيقكم مملوككم عبد ودكم * قصارى مناه ان تديموا له الرقا * * يلوذ بذا القبر الذي قد حواكم * إذا ما نجا أهل السعادة أن يشقا * * أجرني فإني قد أحاطت بساحتي * ذنوب لأثقال الرواسي غدت طبقا * وله، وكتب بها إلى الملك المنصور محمد:
* خدمتك في الشباب وها مشيبي * أكاد أحل منه اليوم رمسا *
(١٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 ... » »»