تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٥١ - الصفحة ١٥٦
مدينة تدمر بحكم البيع، وأورد عنه ثمنها. وكان كريم الأخلاق، حسن الجوار، مكفوف الشر يرجع إلى خير وعقل ورئاسة.
ولم يكن أحد يضاهيه من ملوك العرب، وله أثر صالح في يوم المصاف بحمص مع منكوتمر.
وتوفي بعد الأمير أحمد بن حجي بأربعة أشهر، وصلي عليه بدمشق صلاة الغائب في يوم الجمعة تاسع ربيع الأول. وقام بالأمر بعده ولده الأمير حسام الدين مهنى، فزادت حرمته، وامتدت أيامه.
- حرف الفاء - 188 - فاطمة بنت الحافظ أبي القاسم علي بن الحافظ بهاء الدين أبي محمد القاسم ابن الحافظ الكبير محدث الشام أبي القاسم ابن عساكر.
أم العرب الدمشقية.
ولدت سنة ثمان وتسعين.
وسمعت من: عمر بن طبرزد، وحنبل المكبر، وأبي الفتوح الجلاجلي، وست الكتبة بنت الطراح، وأبي اليمن الكندي.
وأجاز لها: أبو جعفر الصيدلاني، ومحمد بن الفاخر، وأبو الفتوح أسعد العجلي، وعدة من شيوخ خراسان والعراق وإصبهان.
وكانت أصيلة، جليلة، عالية الإسناد، معرقة في الحديث، وسماعها من عمر وحنبل في الخامسة، ولها في السادسة أيضا على عمر.
روى عنها: الدمياطي، وقطب الدين بن القسطلاني، ومحمد بن محمد
(١٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 ... » »»