تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٥١ - الصفحة ١٤٠
قيل إن سبب تسميته بأحمد أن بعض مشايخ الأحمدية دخل النار قدام هولاكو، وأحمد حينئذ طفل، فأخذه الشيخ ودخل به النار، فسماه أبوه أحمد، ووهبه للأحمدية. ثم كانوا يغشونه ويحببون إليه الإسلام، فأسلم وهو صبي، ثم إنه جلس على تخت الملك بعد هلاك أبغا ومنكوتمر أخويه، ومال إلى الإسلام، ويسر له قرين صالح، وهو الشيخ عبد الرحمن الذي قدم في الرسلية إلى الشام، وسعى في إصلاح ذات البين. ولم تطل أيام أحمد، ومات شابا وله بضع وعشرون سنة، وقام في الملك بعده أرغون بن أبغا، وهو الذي قتله، وكان أرغون بطرف خراسان يحفظها، فلما مات أبوه وتملك أحمد أقبل أرغون في جيشه فعمل مصافا مع أحمد، فانكسر جمع أحمد، وجرت لهما أمور لا أجيء بها كما ينبغي، فلعن الله ساعة التتر.
قرأت بخط ابن الفوطي: قتل السلطان أحمد في جمادى الأولى.
قلت: قتلوه بأن قصفوا صلبه، فمات رحمه الله تعالى.
157 - إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم.
العلامة شرف الدين البكري، الزنجاني، ثم الشيرازي مات بشيراز. قاله الفوطي.
وقال: قدم بغداد حاجا. صنف كتابا على طريقة ' جامع الأصول '، وحدث بمراغة وتبريز بكتاب ' الأنوار اللمعة في الجمع بين الصحاح السبعة ' تأليف تاج الدين الساوي.
سمع منه: الصاحب شمس الدين الجويني، وأولاده.
158 - إسرائيل بن إسماعيل بن شقير.
زكي الدين الدمشقي، التاجر. شيخ حسن معمر، قليل الرواية.
ولد سنة تسع وثمانين وخمسمائة.
(١٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 ... » »»