سنة ست وستين وستمائة [ضرب ابن الفقاعي حتى الموت] في صفر عقد مجلس بين يدي السلطان للضياء بن الفقاعي، وجري فيه ما اقتضى ضربه والحوطة عليه، وأخذ خطه بجملة عظيمة. ثم لم يزل يضرب إلى أن مات.
قال قطب الدين: أحصيت السياط التي ضربها فكانت سبعة عشر ألفا ونيف.
[هدية صاحب اليمن إلى السلطان] وفيها وصل رسول صاحب اليمن الملك المظفر شمس الدين يوسف بن عمر بتقادم، فيها: فيل، وحمار وحش، وخيول، ومسك، وعنبر، وصيني، وأشياء، وطلب معاضدة السلطان له وأنه يخطب له في بلاده، فبعث إليه الأمير فخر الدين إياز المقرئ ومعه خلعة وسنجق وتقليد بالسلطنة.