تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٩ - الصفحة ٣٥
[فتح يافا] وفي جمادى الآخرة خرج السلطان إلى الشام واستناب بيليك الخزندار.
فأتته رسل صاحب يافا فاعتقلهم، وأمر العسكر بلبس السلاح ليلا، وسار فصبح يافا، فهربوا إلى القلعة، وملكت المدينة بلا كلفة، وطلب أهل القلعة الأمان، فأمنهم وعوضهم عما نهب لهم أربعين ألف درهم، وركبوا في البحر إلى عكا. ثم هدمت يافا وقلعتها.
[حصار الشقيف] ثم سار طالبا الشقيف فنازلها، وظفر بكتاب من عكا إلى الشقيف استفاد منه أشياء كتبها إليهم كانت سبب الخلف بينهم. واشتد الحصار والزحف والمجانيق، فطلبوا الأمان، فتسلم السلطان الحصن، وكان فيه نحو خمسمائة رجل. فساروا إلى صور. وكان الحصار عشرة أيام.
[غارة السلطان على طرابلس] ثم سار السلطان جريدة فأغار على طرابلس، وخرب قراها، وقطع
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 ... » »»