تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٩ - الصفحة ٣٦
أشجارها، وغور أنهارها، ورحل، فنزل على حصن الأكراد بالمرج الذي تحت الحصن، فنزل إليه رسول بإقامة وضيافة، فردها وطلب منهم دية رجل من أجناده قتلوه مائة ألف دينار، ثم رحل إلى حمص وحماة، ثم إلى فامية.
[فتح أنطاكية] ثم رحل ليلا، وأمر العسكر بلبس العدة فنزل على أنطاكية في أول رمضان، فخرجوا إليه يطلبون الأمان، وشرطوا أشياء لم يجبهم إليها، وزحف عليها فافتتحها في رابع رمضان، وصمد غنائمها، ثم قسمها على الجيش بحسب مراتبهم، وحصروا من قتل فيها من النصارى، فكانوا فوق الأربعين ألفا.
وأما ابن عبد الظاهر فقال: ما رفع السيف عن رجل بمدينة أنطاكية قط حتى لو حلف الحالف ما سلم منها أحد لصدق.
ثم قال: وكان بها على ما يقال مائة ألف وثمانية آلاف من الذكور،
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»