تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٨ - الصفحة ٢٩
[اختلاف المصريين] وأما المصريون فاختلفوا وقبض على جماعة منهم وقتل آخرون.
[وزارة ابن بنت الأعز] وولي الوزارة القاضي تاج الدين ابن بنت الأعز.
[الفتنة بين السنة والشيعة] وفيها كانت فتنة هائلة ببغداد بين السنة والشيعة أدت إلى خراب ونهب، وقتل جماعة من الفريقين، واشتد الأمر، ثم بعث الخليفة من سكن الفتنة.
[ظهور طائفة الحيدرية بالشام] وفي هذا الوقت ظهر بالشام طائفة الحيدرية، يقصون لحاهم ويلبسون فراجي من اللباد وعليهم طراطير، وفي رقابهم حلق كبار من حديد. زعموا أن الملاحدة أمسكوا شيخهم حيدر وقصوا ذقنه. وهم يصلون ويصومون، ولكنهم قوم منحرفون.
وكان أمر الدين ضعيفا من أيام الناصر بدوران الخمر والزنا وكثرة الظلم وعدم العدل، وظهور البدع، وغير ذلك.
[الوحشة بين الناصر والبحرية] وفيها وقعت وحشة في نفس الملك الناصر من البحرية، وبلغه أنهم عزموا على الفتك به، فأمرهم بالانتزاح عن دمشق، ففارقوه مغاضبين له ونزلوا غزة، ثم انتموا إلى الملك المغيث صاحب الكرك، وخطبوا له بالقدس،
(٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 ... » »»