تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٧ - الصفحة ٢٣
((سنة أربع وأربعين وستمائة)) 4 (انكسار الخوارزمية)) في أولها كانت كسرة الخوارزمية بين حمص وبعلبك، وذلك أن الخوارزمية اجتمعوا على بحيرة حمص، وكتب صاحب مصر فاستمال الملك المنصور إبراهيم، وكاتب الحلبيين بأن هؤلاء الخوارزمية قد أخربوا الشام والمصلحة أن نتفق عليهم، فأجابوه. وسار شهاب الدين لؤلؤ بجيش حلب، وجمع صاحب حمص إبراهيم التركمان والعرب، وسار إليهم عسكر السلطان الذين بدمشق، فاجتمعوا كلهم على حمص.
واتفق الخوارزمية والملك الصالح إسماعيل، والناصر داود، وعز الدين أيبك المعظمي، واجتمعوا على مرج الصفر. فأشار بركة خان بالمسير لقصدهم فساروا، فكان المصاف على بحيرة حمص في المحرم، فكانت الدائرة على حزب إسماعيل، وقتل رأس الخوارزمية بركة خان، وانهزم إسماعيل وصاحب صرخد والجند عرايا جياعا ونهبت أموالهم، ووصلوا إلى حوران في أنحس تقويم. فساق صاحب حمص إلى بعلبك فأخذ البلد وسلمه إلى أمير،
(٢٣)
مفاتيح البحث: الشام (1)، دمشق (1)، القتل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 ... » »»