تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٧ - الصفحة ١٥٥
أنا أبو الفداء ابن الخباز أن الخوارزمية نزلت حول دمشق، وخاف الناس، فأمر الشيخ التقي بتدريب الطرق في الجبل، وتحصيل العدد، وجمع الرجال والاحتراز. ثم ركب الخانات، يعني) مقدمين الخوارزمية، ووصلوا إلى الميطور، فخرج التقي والناس بالعدد، فإذا رسول قد جاء يبشر بالأمان، وأنهم لا يدخلون الجبل إلا بأمر الشيخ. فمضى الشيخ والجماعة حوله بالعدد إلى أن وصل إلى تلك الحواري شرقي الجبل والخانات على خيولهم، فلما رأوا الشيخ نزلوا عن الخيل والتقوا الشيخ ورحبوا به وقبلوا يده، ثم قالوا: طيبوا قلوبكم، فإن أذنتم لنا في العبور وإلا رجعنا.
فأذن لهم، ولم يدخلوا في وسط السوق بل في سفح الجبل إلى العقيبة ثم إلى المزة ولم يتأذ أحد من أهل الجبل سوى حسن غلام الشرف بن المعتمد قاتلهم فقتلوه. ثم نصبت أعلامهم على أماكن مرتفعة أمانا منهم، ووفوا بالأمان.
4 (أحمد بن محمد)) أبو جعفر القيسي القرطبي، المعروف بابن أبي حجة.
ذكره الأبار فقال: توفي بميورقة، وقد سمع من: أبي القاسم بن بشكوال، وابن مضاء، وغيرهما.
وتصدر للإقراء والتعليم والنحو، واختصر التبصرة لمكي وصنف في النحو.
سكن إشبيلية بعد خروجه من قرطبة، وأسرته الروم، وعذب وقاسى.
4 (أحمد بن محمود بن إبراهيم بن نبهان))
(١٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 ... » »»