تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٧ - الصفحة ١٥٠
القاضي الأشرف أبو العباس ابن القاضي الفاضل.
ولد سنة ثلاث وسبعين.
وسمع من: القاسم بن عساكر، والأثير بن بنان، والعماد كاتب، وفاطمة بنت سعد الخير.
وأقبل على الحديث في الكهولة واعتنى به، واجتهد في الطلب، وحصل الأصول الكثيرة.
وسمع أولاده.
وكان صدرا رئيسا، من نبلاء الرجال وممن يصلح للوزارة.
توفي في سادس جمادى الآخرة بمصر.
وقد قرأ القرآن على أبي القاسم الشاطبي.
وتفقه على ابن سلامة، وقرأ النحو على مهذب الدين حسن بن يحيى اليمني.
وسمع في الكهولة ببغداد من: أبي علي بن الجواليقي، وطبقته.
وبدمشق من: ابن البن، وابن صصرى، وزين الأمناء، وخلق.) وأقام بدمشق مدة، ثم بمصر. ودرس بمدرسة أبيه.
وكان مجموع الفضائل، كثير الأفضال على المحدثين والشيوخ.
قال عمر بن الحاجب: استوزره الملك العادل سيف الدين فلما مات العادل عرضت عليه الوزارة فلم يقبلها، وأقبل على طلب الحديث حتى صار يضرب به المثل.
وكان كثير الإنفاق على الشيوخ والطلبة. وقورا، مهيبا، فصيحا، سريع القراءة.
(١٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 ... » »»