تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٧ - الصفحة ١٥٦
الحافظ المفيد شرف الدين، أبو العباس ابن أبي الثناء الدمشقي، المعروف بابن الجوهري.
أحد من عني بهذا الشأن وتعب عليه، ورحل وسهر وكتب الكثير، وحصل ما لم يحصله غيره.
ثم أدركه الأجل شابا، فالله يرحمه.
سمع: أبا المجد القزويني، ومسلم بن أحمد الباري، ومكرم بن أبي الصقر، وهذه الطبقة.
ورحل بعد الثلاثين، وسمع من: أبي الحسن القطيعي، وابن اللتي، والأنجب الحمامي، وطائفة من أصحاب ابن البطي، وشهدة. فأكثر ورجع بحديث كثير، ونسخ واستنسخ.
ثم رحل إلى مصر فأكثر عن الصفراوي، والهمذاني، وابن بختيار، ونظرائهم.
وأقدم معه أبا الفضل الهمذاني فأفاد الدمشقيين.
وكانت له دنيا ومبرات، فأنفق سائر ذلك في الطب. وكان صدوقا متقنا متثبتا، غزير الفائدة، نظيف الخط، قليل الضبط لقلة بضاعته من العربية، لكنه كان ذكيا فطنا.) وكانت الصدرية قاعة فاشتراها منه ابن المنجا ووقفها مدرسة.
ولما احتضر وقف كتبه وأجزاءه بالنورية وارتفق بها الطلبة.
وأظنه حدث بشيء.
توفي في صفر، رحمه الله تعالى. وهو خال أم شيخنا ابن الخلال.
4 (أحمد بن يحيى بن محمد بن صباح)) أبو العباس المصري المؤذن.
(١٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 ... » »»