كالأشرف، فأعطاه أرجيش، فتجبر، وخامر على الأشرف، وطلع إلى ماردين، ثم قصد سنجار في هذه السنة، وساعده صاحب ماردين، فسار لحربه الملك الأشرف، فدخل ابن المشطوب إلى تلعفر، فأنزله بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل بالأمان، وحمله معه إلى الموصل، ثم قيدة وبعث به إلى الأشرف، فألقاه في الجب، فمات بالقمل والجوع.
وكان عماد الدين ابن نور الدين صاحب قرقيسيا مع الأشرف، فكاتب ابن المشطوب، فعلم الأشرف فحبسه وبعث به مع العلم قيصر المعروف بتعاسيف إلى قرقيسيا وعانة، فعلقه تحت القلعتين وعذبه، وتسلم تعاسيف جميع بلاده، وأراد الأشرف أن يرميه في الجب، فشفع فيه) الملك المعظم، فأطلقه، فسار إلى دمشق فأحسن إليه المعظم، واشترى بستان ابن حيوس بنواحي العقيبة، وبنى فيه قبة، وأقام به إلى أن مات، ودفن بالقبة، وهي على الطريق في آخر عمارة العقيبة من شماليها بغرب.
4 (زواج عدة أمراء)) وفيها تزوج الأخوان المنصور إبراهيم، والمسعود أحمد، ابنا أسد الدين، بابنتي الملك العادل، أختي الصالح إسماعيل لأبويه، وتزوج أخوهما يعقوب بابنة المعظم، وتزوج عمر ابن المعظم بابنة أسد الدين، ومهر كل منهن ثلاثون ألف دينار.
4 (تدريس ابن الشيرازي)) ودرس بالعزيزية القاضي ابن الشيرازي.