تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٤ - الصفحة ٣٠٢
تفقه بما وراء النهر. وسمع بسمرقند، وبلخ، وتلك الديار في سنة نيف وأربعين وخمسمائة، وبعدها سمع من القاضي عمر بن علي المحمودي، وأبي الفتح عبد الرشيد بن النعمان الولوالجي، والأديب أبي حفص عمر بن علي الكرابيسي، وأبي علي الحسن بن بشر البلخي النقاش، والإمام أبي شجاع عمر بن محمد البسطامي، وجماعة.
ودرس، وأفتى، وناظر، وصنف وكان مدرس المدرسة الحلاوية. وله شرح الجامع الكبير في المذهب. وتخرج به جماعة من فضلاء الحنفية بحلب.
وكان شريفا، رئيسا، عاقلا، ورعا، دينا، صحيح السماع، عالي الإسناد.
روى عنه خلق كثير منهم: الزاهد تقي الدين أحمد بن عبد الواحد الحوراني، والضياء المقدسي، والزكي البرزالي، والعماد أبو نصر أحمد بن يوسف الحسني الحنفي، والمؤيد إبراهيم بن يوسف القفطي، وأبو المكارم إسحاق بن عبد الرحمن بن عبد الله ابن العجمي، وأخوه المحيي محمد، وابن عمه القطب محمد بن عبد الصمد، والصاحب أبو القاسم عمر ابن العديم، وخطلخ مولى عبد الرحيم ابن العجمي، والعون أبو المظفر سليمان ابن العجمي، والمحدث أبو صالح عبيد الله بن عمر ابن العجمي، ونسيبه الزين عبد الملك بن عبد الله بن عبد الرحمن، وعلي بن فياض، وأبو نصر محمد بن الحس ابن العجمي، والمفتي أبو طالب عبد الرحمن بن عبد الرحيم ابن العجمي، والشريف عبد الرحمن بن الحسن بن زهرة الحسيني، والمحتسب عبد الكريم بن عثمان ابن العجمي، وقاضي عزاز عبد الرحمن بن عثمان بن حبيب، والكمال أحمد بن محمد ابن النصيبي، وعبد الله بن محمد بن الأوحد الزبيري.
قرأت بخط الضياء، قال: شيخنا أبو هاشم عبد المطلب الهاشمي العباسي، نزيل حلب. توفي بحلب في جمادى الآخرة وله ثمانون سنة.
قلت: ولم يذكره المنذري في الوفيات.
(٣٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 ... » »»