تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٤ - الصفحة ١٥٨
الشيخ المقرئ، الزاهد، أبو موسى وأبو الفضل المقدسي، ثم البلبيسي.
صحب جماعة من الصالحين منهم الشيخ ربيع.
وقرأ القراءات على الإمام أبي القاسم بن فيره الشاطبي.
قرأ عليه الإمام أبو عبد الله الفاسي، نزيل حلب ومقرئها.
سكن مصر مدة، وأقرأ بها، ثم سافر إلى الإسكندرية فتوفي بها في شعبان.) وروى عنه الزكي عبد العظيم، وهو من شيوخه.
4 (حرف الغين)) 4 (غازي بن يوسف بن أيوب بن شاذي ابن الأمير يعقوب.)) السلطان الملك الظاهر غياث الدين أبو منصور ابن السلطان صلاح الدين، التكريتي، ثم المصري، صاحب حلب.
ولد بمصر في رمضان سنة ثمان وخمسمائة.
وسمع بالإسكندرية من الفقيه أبي الطاهر بن عوف. وبمصر من عبد الله بن بري النحوي.
وبدمشق من الفضل بن الحسين البانياسي.
وحدث بحلب. وولي سلطنتها ثلاثين سنة.
قال الموفق عبد اللطيف: كان جميل الصورة، رائع الملاحة، موصوفا بالجمال في صغره وفي كبره، وكان له غور ودهاء ومكر وأعظم دليل على دهائه مقاومته لعمه الملك العادل، وكان لا يخليه يوما من خوف، وشغل قلب. وكان
(١٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 ... » »»