تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٤ - الصفحة ١٥٣
الفقيه الخطيب أبو محمد ابن الإمام أبي إسحاق، المعروف والدي بالعراقي.
اشتغل على والده بمصر، وقرأ الأدب، وقال الشعر الجيد، وأنشأ الخطب الكثيرة الحسنة، وناب عن والده في الخطابة والإمامة بجامع مصر، واستقل بعده به.
روى عنه من نظمه الحافظ عبد العظيم، وقال: توفي في شعبان، وله خمسون سنة.
4 (عبد الرحمن بن علي بن أحمد بن عبد الرحمن.)) أبو محمد، الزهري الإشبيلي، مسند الأندلس في زمانه.
سمع من أبيه القاضي أبي الحسن. وسمع صحيح البخاري، في سنة أربع وثلاثين وخمسمائة من أبي الحسن شريح بن محمد. وطال عمره حتى انفرد بالسماع في الدنيا عن شريح.
قال الأبار: كثيرا ما كان شيخنا أبو الخطاب بن واجب يحرضني على الرحلة إلى لقائه، فلم يقدر ذلك، سمع منه جماعة من أصحابنا، وتنافسوا في الأخذ عنه، وتوفي في آخر سنة ثلاث عشرة.
قال ابن مسدي: سمع بإفادة أبيه، ومولده قبل الثلاثين وخمسمائة، وأجاز لي غير مرة، وتوفي سنة خمس عشرة، كذا قال ابن مسدي.
وأما شريح، فروى البخاري عن أبيه، وابن منظور، بسماعهما من أبي ذر.
4 (عبد السلام بن عبد الناصر بن عبد المحسن.))
(١٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 ... » »»