4 (سنة أربع عشرة وستمائة.)) 4 (زيادة دجلة)) وفيها كان الغرق ببغداد يزيادة دجلة، وركب الخليفة شبارة، وخاطب الناس، وجعل يتأوه لهم) ويقول: لو كان هذا يرد عنكم بمال أو حرب، دفعته عنكم.
قال أبو شامة وقد نقله من كلام أبي المظفر سبط الجوزي، إن شاء الله: فانهدمت بغداد بأسرها، والمحال، ووصل الماء إلى رأس السور، ولم يبق له أن يطفح على السور إلى مقدار إصبعين، وأيقن الناس بالهلاك، ودام ثماني أيام، ثم نقص الماء، وبقيت بغداد من الجانبين تلولا لا أثر لها.
قلت: هذا من خسف أبي المظفر، فهو مجازف 4 (قدوم خوارزم شاه إلى بغداد)) قال أبو المظفر: وفيها قدم خوارزم شاه محمد بن تكش في أربعمائة ألف، وقيل: في ستمائة ألف، فوصل همذان قاصدا بغداد، فاستعد الخليفة، وفرق الأموال والعدد، وراسله مع الشيخ شهاب الدين السهروردي، فأهانه ولم يحتفل به، واستدعاه، وأوقفه إلى جانب الخيمة، ولم يجلسه، قال: فحكى شهاب الدين، قال: استدعاني إلى خيمة عظيمة لها دهليز لم أر مثله في الدنيا، وهو من أطلس، والأطناب حرير، وفي الدهليز ملوك العجم على طباقتهم، كصاحب إصبهان.