تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٣ - الصفحة ٢٧٨
ورافع، والحكم، مع أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرخص في التسمية لما قل استعماله في العلمية إذا لمح فيه النعت مثل: برة، أما إذا شاع استعماله وغلب، فلا يسبق إلى الذهن إلا العلمية.
وقال الإمام أبو شامة: أول ما زرت قبره يعني أبا عمر وجدت بتوفيق الله رقة عظيمة وبكاء، وكان معي رفيق فوجد مثل ذلك. قال: وأخبرني بعض الثقات: أنه رأى الإمام الشافعي في المنام فسأله: إلى أين تمضي قال: أزور أحمد بن حنبل، قال: فاتبعته أنظر ما) يصنع، فدخل دارا فسألت: لمن هي فقيل: للشيخ أبي عمر رحمه الله.
قلت: وله آثار حميدة، منها مدرسته بالجبل وهي وقف على القرآن والفقه، وقد حفظ فيها القرآن أمم لا يحصيهم إلا الله.
ومن أولاده: الخطيب الإمام شوف الدين عبد الله خطب بالجامع المظفري مدة طويلة، وهو والد الإمامين: العلامة الزاهد العابد العز إبراهيم بن عبد الله، وفي أولاده علماء وصلحاء، وقاضي القضاة شرف الدين حسن بن عبد الله.
ومن أحفاده: الجمال أبو حمزة بن عمر ابن الشيخ أبي عمر وهو جد شيخنا شيخ الجبل، وقاضي القضاة ومسند الشام تقي الدين سليمان بن حمزة. وآخر من مات من أولاد الشيخ رحمه الله ولده الإمام العلامة شيخ الإسلام شمس الدين أبو الفرج رضي الله عنهم أجمعين وأثابهم الجنة.
4 (محمد بن عبد الله بن سليمان بن حوط الله:)) أبو القاسم الأنصاري. سمع أباه ومات شابا.
(٢٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 ... » »»