الطوسي، وأبا طاهر السلفي. وولد سنة خمس وثلاثين وخمسمائة.
روى عنه: الزكي المنذري، والكمال علي بن شجاع الضرير، وجماعة. توفي في صفر.
وأجاز لابن مسدي.
4 (المظفر بن أبي محمد بن شاشير:)) أبو منصور الواعظ. كان يعظ في الأعزية، وفي ترب الرصافة من بغداد. وحدث عن أبي الوقت السجزي. وكان ظريفا مطبوعا ماجنا قام إليه رجل فقال: أنا مريض جائع، فقال: نيك وقد تعافيت. ومر يوما على لحام وعنده لحم هزيل وهو ينادي: يا من حلفت لا يغبن، فقال: حتى تخنثه. وقال: خرجت إلى بعقوبا فتكلمت في جامعها، فقال واحد: عندي نصفيه) للشيخ، وقال آخر: عندي نصفية، إلى أن عدوا خمسين نصفية، فقلت في نفسي: استغنيت فلما أصبحنا إذا في زاوية المسجد كارة شعير، فقال لي واحد: النصفية كيل شعير.
وجلست يوما بباجسرى فجمعوا شيئا ما علمت ما هو، فأصبحنا وإذا في جانب المسجد صوف وقرون جاموس، فقام واحد ينادي: من يشتري صوف الشيخ وقرونه فقلت: ردوا صوفكم وقرونكم لا حاجة لي فيه.