تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٢ - الصفحة ١٣٠
* ما كل ما يتسمى بالعزيز لها * أهل ولا كل برق سحبه غدقه * * بين العزيزين بون في فعالهما * هذاك يعطي، وهذا يأكل الصدقة * توفي سيف الإسلام في شوال بالمنصورة، مدينة أنشأها باليمن، وقام بالملك بعده ابنه إسماعيل الذي سفك الدماء، وأدعى أنه أموي، ورام الخلافة وتلقب بالهادي، وكان شهما، شجاعا طياشا، وكان أبوه يخاف منه. وقد وفد على عمه السلطان صلاح الدين قبل موته بأيام، ثم رجع إلى اليمن، فأدركته وفاة أبيه وقد قارب تعز، فتسلم اليمن.
4 (طلحة بن مظفر بن غانم.)) أبو محمد العراقي، العلثي الحنبلي، الزاهد.
تفقه ببغداد على الإمام أبي الفتح بن المني، وغيره.
وسمع من: أبي الفتح بن البطي، ويحيى بن ثابت، وأحمد بن المبارك المرقعاني، وطائفة.
وعني بالحديث، وحصل، وقرأ على ابن الجوزي أكثر مصنفاته. ثم انقطع في زاويته بالعلث، وأقبل على العبادة وتعليم العلم، وأقبل الناس عليه، وصار له أتباع، وأشهر اسمه وكان من الثقات رضي الله عنه.
روى عنه: يوسف بن خليل، وجماعة.
وتوفي في ثالث عشر ذي الحجة، وله جماعة أولاد. وهو ابن عم الزاهد إسحاق العلثي.
(١٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 ... » »»