تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤١ - الصفحة ١٢٦
قال ابن الدبيثي: عاش حتى صار أوحد وقته وشيخ زمانه إسنادا وحفظا.
وقال أبو سعد السمعاني: سمعت منه وكتب عني، وهو صدقة صدوق.
قلت: وروى عنه: الحافظ محمد بن مكي، وعبد العظيم بن عبد اللطيف الشرابي، والحسن بن أبي معشر الإصبهاني، والناصح بن العنبلي، وأبو نجيح محمد بن معاوية مقرىء إصبهان، وخلق كثير.
وبالإجازة: الفقيه محمد اليونيني، وعبد الله بن الخشوعي، وآخرون. وكانت رحلته إلى أبن الحصين سنة أربع وعشرين وخمسمائة.
ثم قدم بغداد ثانيا اثنتين وأربعين، وعاد إلى بلده وأقبل على التصنيف والإملاء وتعليم العلم والأدب.
ومن مصنفاته الكتاب المشهور في تتمة معرفة الصحابة الذي ذيل به على أبي نعيم، يدل على تبحره وحفظه، وكتاب الطوالات مجلدان، وكتاب تتمة الغريبين يدل على براعته في اللغة والغريب، وكتاب الوظائف، وكتاب اللطائف وكتاب عوالي التابعين، وغير ذلك.
وعرض من حفظه كتاب علوم الحديث للحاكم على إسماعيل الحافظ.
(سقط: قال الحافظ عبد القادر إن أبا موسى حصل من المسموعات بإصبهان خاصة ما لم يحصل لأحد في زمانه فيما أعلم، وانضم إلى كثرة مسموعاته الحفظ والإتقان. وله التصانيف التي أربى فيها على تصانيف بعض من تقدمه، مع الثقة فيما يقول، وتعففه الذي لم نره لأحد من حفاظ الحديث في زماننا له شيء سير يتربح به وينفق منه، ولا يقبل من أحد شيئا قط، حتى إنه كان)
(١٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 ... » »»