تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤١ - الصفحة ١٢٨
قال: فما أمسينا حتى جاءنا الخبر بوفاة الحافظ أبي موسى.
وعن عبيد الله بن محمد الخجندي قال: لما مات أبو موسى لم يكادوا ينزعون حتى جاء مطر عظيم في الحر الشديد، وكان الماء قليلا بإصبهان، رحمه الله.
4 (محمد بن منجح بن عبد الله.)) أبو شجاع الفقيه الشافعي، الصوفي الواعظ.
توفي ببغداد في ربيع الأول. وكان مولده في سنة خمس وخمسمائة. وسمع من قاضي المرستان.
وتفقه على: أبي محمد بن عبد الله بن أبي بكر الشاشي وأجاز له ابن طاهر المقدسي.
وله شعر حسن.
وتفقه أيضا بالجزيرة على الأستاذ أبي القاسم البزري، وخرج إلى الشام. وولي قضاء بعلبك، ثم عاد إلى بغداد.
ومن شعره:
* سلام على وادي الغضا ما تناوحت * على ضفتيه شمالا وجنوب * * أحمل أنفاس الخزامى تحية * إذا آن منها بالعشي هبوب * * لعمري لأن شطت بنا غربة النوى * وطالت صروف دوننا وخطوب * * وما كل رمل جئته رمل عالج * ولا كل ماء عمت فيه مشروب * * رعى الله هذا الدهر كل محاسني * لديه وإن كثرتهن ذنوب *
(١٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 ... » »»