وإن فاخرنا بالجامع وفيه النسر، ظهر بذلك قصر القصر، ولو كان لهم مثل بانياس، لما احتاجوا إلى قياس المقياس، ونحن لا نحقر الوطن كما حقرته، وحب الوطن من الإيمان، ونحن لا ننكر فضل مصر، وأنه إقليم عظيم، ولكن نقول كما قال المجلس الفاضلي: إن دمشق تصلح أن تكون بستانا لمصر. والسلام.
4 (مهاجمة السلطان نابلس)) وفيها هجم السلطان نابلس، وكان قد وصل لنجدته عسكر ديار بكر، وعسكر آمد، والحصن، والعادل من حلب، وتقي الدين من حماه، ومظفر الدين صاحب إربل. هكذا ذكر أبو المظفر في مرءآته. قال: نازل الكرك ونصب عليها المجانيق، فجاءتها نجدات الفرنج من كل فج، وأجلبوا وطلبوا. واغتنم السلطان خلو الساحل منهم، ورأى أن حصارها يطول، فسار ونزل) الغور وهجم نابلس، فقتل وسبى، وطلع على عقبة فيق، ودخل دمشق.