والحسين بن البسري وأبي منصور الحناط، وجماعة.) وتفرد بالرواية عن أكثرهم. وكان في نفسه ثقة.
وكان أبو بكر الخازمي إذا روى عنه قال: أنا أبو الفضل من أصله العتيق يقول ذلك احترازا مما زور له وغيره محمد بن عبد الخالق اليوسفي.
لكن لما بين المحدثون ذلك للخطيب أبي الفضل رجع عن روايته. ثم خرج لنفسه المشيخة المشهورة من أصوله.
روى عنه: أبو سعد السمعاني. وعبد القادر الرهاوي، وأبو محمد بن قدامة، والبهاء عبد الرحمن، والقاضي أبو المحاسن يوسف بن شداد، وأبو الحسن علي بن الأثير، وأبو البقاء يعيش النحوي، وعبد الكريم بن عبد الرحمن الترأبي، وأبو الخير إياس الشهرزوري، وإبراهيم بن يوسف بن خنة الكتبي الموصلي، وآخرون.
قال الشيخ الموفق: كان شيخا حسنا. قرأت عليه المعتقد لعبد الرحمن بن أبي حاتم. فكتب في آخره سماعي، وكتب: هذا اعتقادي وبه أدين لله تعالى. ولم نر منه إلا الخير.
وقال ابن الدبيثي: أنشدنا لنفسه كتابة:
* أقول وقد خيمت بالخيف من منى * وقربت قرباني وقضيت أنساكي * * وحرمة بيت الله ما أنا بالذي * أملك مع طول الزمان وأنساك * توفي رحمه الله في رمضان في اثنتين وتسعين سنة.
وقال الحافظ ابن النجار في تاريخه: ولد ببغداد، وقرأ الفقه والأصول