تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٠ - الصفحة ٢٥٩
وله معجم مفيد.
قال أبو عبد الله الأبار: كان متسع الرواية، شديد العناية بها، عارفا بوجوهها، حجة، مقدما على أهل وقته، حافظا، حافلا، إخباريا، تاريخيا، ذاكرا لأخبار الأندلس القديمة والحديث. سمع العالي والنازل. وأسند عن شيوخه نيفا وأربعمائة كتاب بين صغير وكبير. ورحل إليه الناس وأخذوا عنه.
وثنا عنه جماعة، ووصفوه بصلاح الدخلة، وسلامة الباطن وصحة التواضع، وصدق الصبر للطلبة، وطول الاحتمال: وألف خمسين تأليفا في أنواع العلم. وولي بإشبيلية قضاء بعض جهاتها لأبي بكر بن العربي. وعقد الشروط، والرواة عنه لا يحصون، منهم: أبو بكر بن خير، وأبو القاسم القنطري، وأبو القاسم بن سمحون، وأبو الحسن بن الضحاك. وكلهم ماتوا قبله.
وصنف كتاب الصلة في علماء الأندلس، وصل به تاريخ ابن الفرضي. وقد حمله عنه شيخه أبو العباس بن العريف الزاهد.
قلت: وله كتاب الحكايات المستغربة مجلد، وغوامض الأسماء المبهمة عشرة أجزاء، وكتاب معرفة العلماء الأفاضل أحد وعشرون جزءا، وطرق حديث المغفر ثلاثة أجزاء، القربة إلى الله بالصلاة على نبيه جزء كبير، من روى الموطأ عن مالك في جزءين، اختصار تاريخ أبي بكر القشي في تسعة أجزاء، أخبار سفيان بن عيينة جزء كبير، أخبار ابن المبارك جزءآن، أخبار الأعمش ثلاثة أجزاء، أخبار النسائي جزء، أخبار زيادة شبطون جزء، أخبار المحاسبي جزء، أخبار أبي القاسم جزء، أخبار إسماعيل القاضي جزء، أخبار ابن وهب جزء، أخبار أبي المطرف عبد الرحمن بن مرزوق القنازعي جزء، قضاة قرطبة ثلاثة أجزاء،
(٢٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 ... » »»