تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٩ - الصفحة ٤٦
الدين، رحمه الله، كان قد استخدم سيس هذا، وأقطعه واستماله، وظهر له منه نصحه، وكان ملازما لخدمة نور الدين، معينا له على الفرنج، ولما قيل لنور الدين في معنى استخدامه وإعطائه بلاد سيس قال: أستعين به على قتال أهل ملته، وأريح طائفة من عسكري، وأجعله سدا بيننا وبين صاحب القسطنطينية. فجهز إليه صاحب الروم جيشا كثيفا، فالتقاهم، ومعه طائفة من عسكر المسلمين، فهزمهم، وكثر القتل والأسر في الروم، وقويت شوكة مليح.
4 (فتح نور الدين بهسنا ومرعش)) وفيها سار نور الدين إلى بلاد الشرق، فصلى في جامع الموصل الذي بناه، وتصدق بمال عظيم، ثم رد وقطع الفرات، وقصد ناحية الروم، فافتتح بهسنا، ومرعش.
4 (خضوع قلج أرسلان لشروط نور الدين)) ) ورد إلى الشام، معه ابن الدانشمند، ووعده بخلاص بلاده، فبعث قلج أرسلان إلى نور الدين يخضع له، وأن يرد إلى ابن الدانشمند قلاعه، فشرط عليه نور الدين:
(٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 ... » »»