4 (وفاة خوارزم شاه)) وفيها مات خوارزم شاه أرسلان، وملك بعده ابنه الصغير محمود.
4 (الحرب بين أبناء خوارزم شاه على الملك)) وكان ابنه الكبير علاء الدين تكش غائبا نائبا لأبيه على الجند، فاستنجد بالخطا وأقبل بهم، فاستعان أخوه محمود بصاحب نيسابور المؤيد، وعملوا المصاف، فأسر المؤيد وذبح صبرا، وهرب محمود، أسرت أمه فيما بعد، وقتلت، وثبت قدم تكش في الملك، فجاءت رسل صاحب الخطا بأمور مشقة، واقتراحات صعبة، فقتل كل من عنده من الخطا، ونبذ إلى ملك الخطا، فسار محمود إلى ملك الخطا، فجهز معه جيشا، فنازل خوارزم وحصرها، فأمر تكش بإجراء ماء جيمون، فكانوا يغرقون، فرحلوا وندموا، فسار محمود بهم، فأخذ مرو، فعاد الخطا إلى بلادها وجعل محمود الغز من دأبه، وحاربهم وأولاهم ذلا، ثم افتتح مدينة سرخس سنة ست وسبعين، ثم أخذ طوس.
وأما نيسابور مملكتها، فتولاها طغان شاه، بعد والده المؤيد، وكان لعابا مسرفا على نفسه، ملك أربع عشرة سنة ومات.
4 (وانهزام الروم أمام مليح الأرمني)) وفيها، في جمادى الأولى هزم مليح بن لاون الأرمني النصراني صاحب بلاد الدروب وسيس عسكر الروم، لعنهم الله تعالى. وذلك أن نور